انتعاش السياحة الداخلية : التاثير الإيجابي لأزمة كورونا في قطاع السياحة


انتعاش السياحة الداخلية : التاثير الإيجابي لأزمة كورونا في قطاع السياحة



بعد أزمة كورونا اتجه قطاع السياحة نحو مسار جديد كليًا ، وهو التركيز على تنشيط السياحة الداخلية ، حيث اتجهت معظم دول العالم الآن لتنشيط حركة السياحة الداخلية ، في محاولة جادة منها لإصلاح ما يمكن إصلاحه بعد الضرر الكبير والتراجع الهائل الذي أصاب قطاع السياحة على كافة المحاور.

وكانت ردود الأفعال من قبل المسافرين على هذا القرار إيجابية للغاية ، فتوقف السفر وإغلاق المنشآت السياحية طوال هذه المدة ، دفع المسافرين للرغبة في السفر إلى أي مكان ، حتى لو داخل البلد ذاتها ، لكونهم بحاجة شديدة وملحة للسفر وقضاء عطلة ممتعة ، والتخلص من الطاقة السلبية بعد شهور الضغط والقلق بسبب الحجر المنزلي.

 السياحة مع كورونا

هذا الاتجاه الذي تبنته معظم دول العالم بالاهتمام بالسياحة الداخلية أعاد بالنفع عليها ، حيث اتجه المسافرون حاليًا نحو السياحة الداخلية بشكل كبير، مما ساهم في تنشيط قطاع السياحة بشكل جزئي، وعودة حركة الطيران من خلال السفر الداخلي ، وعودة تشغيل الفنادق والمنشآت السياحية وكافة المؤسسات التابعة لـ قطاع السياحة ، ولكن ضمن قواعد وشروط محددة.

فيما يلي أبرز الإجراءات الوقائية والشروط التي وضعتها الدول العربية والأجنبية ، لعودة حركة السفر الداخلي بهدف تنشيط السياحة الداخلية وعودة السياحة مع كورونا ولو بشكل جزئي :

-          إنهاء تعليق الرحلات الجوية الداخلية مع تطبيق الالتزام بالإجراءات الاحترازية ، والتدابير الوقائية اللازمة للحد من تفشي فيروس كورونا.

-          فتح السفر الداخلي بمختلف وسائل المواصلات بشرط ارتداء الكمامة وتطبيق ضوابط الصحة والسلامة.

-          عند السفر بالطائرة يتم قياس درجة الحرارة لجميع المسافرين في المطار بشكل إلزامي.

-          فرض لبس الكمامة على جميع المسافرين بداية من لحظة الدخول إلى المطار وطوال مدة الرحلة.

-          منع الاصطفاف بشكل متقارب أثناء إنهاء إجراءات السفر في المطار، تطبيقًا لقواعد التباعد الاجتماعي.

-          الالتزام بالمسافة الآمنة بين المسافرين وذلك في جميع مراحل السفر ، بداية من الوصول إلى المطار وحتى الوصول إلى جهة السفر المقصودة.

-          إلزام جميع المسافرين بالحضور قبل موعد إقلاع الرحلة بساعتين للتمكن من إنهاء الإجراءات الخاصة بفحوصات كورونا.

-          بعض الدول فرضت إجراء اختبار كورونا كشرط إلزامي للسفر الداخلي ، ومن لا يقوم بتقديم نتيجة الاختبار ضمن الأوراق المطلوبة ، يتم منعه من السفر بشكل صارم.

-          حرصت بعض الدول على توفير كافة وسائل الدفع الإلكترونية ، التي تحافظ على عدم الاختلاط والتقارب الزائد حفاظًا على سلامة المسافرين والموظفين بالمطار أو الطائرة.

-          تشدد جميع الدول على خطوة تطهير جميع مطاراتها بشكل دوري بين الرحلات.

-          أغلقت بعض دول العالم كافة مكاتب بيع تذاكر الطيران الموجودة بالمطارات، وذلك لإجبار المسافرين على شراء التذاكر إلكترونيًا، وتقليل التعامل بالنقود الورقية تطبيقَا لقواعد الصحة والسلامة.

-          وضعت معظم الدول حواجز زجاجية بين المسافرين ومقدمي الخدمات في المطار، لتقليل الاختلاط ومنع التقارب بأكبر قدر ممكن.

 دور مصر في إدارة أزمة كورونا

أشادت منظمات ومؤسسات دولية ، على رأسها منظمة الصحة الدولية ؛  بالتجربة المصرية في إدارة أزمة فيروس كورونا ، بداية من لحظة انتشاره في مصر ، وحتى لحظتنا هذه باستمرار محاولات السيطرة عليه ، وذلك عبر مجموعة من الاحتياطات والإجراءات والارشادات التي فرضتها مصر للحد من انتشاره.

هذه الإشادة الدولية لإدارة مصر لأزمة كورونا لم تأتي من فراغ ، بل من خطوات واضحة اتخذتها مصر للحد من انتشار فيروس كورونا ، أهمها :

-          فرض الحظر منذ ظهور أول حالة مصابة بفيروس كورونا في مصر.

-          تفعيل جميع فرق الاستجابة السريعة في كافة أنحاء مصر لرصد ومتابعة الحالات الايجابية ، ووضعها في العزل للتعافي ، بالإضافة إلى عمل اختبار لجميع المخالطين للحالة.

-          تطبيق كافة قواعد التباعد الاجتماعي وفرض ضوابط الصحة والسلامة ، وإغلاق المدارس والجامعات وغيرها من المؤسسات المكتظة بالأشخاص ، وذلك للحد من انتشار فيروس كورونا.

-          مساندة مصر للصين وايطاليا في بداية الأزمة ومدهم بالمساعدات الطبية اللازمة ، وهو ما يوضح مدى تعاون مصر مع دول العالم ، وتقديمها ليد العون لأي دولة بحاجة للمساعدة ، حرصًا منها على النهوض بالعالم من أزمة كورونا ، وهو ما دفع الأمم المتحدة لهذه الإشادة الدولية لإدارة مصر لأزمة كورونا.

الآن .. بات بإمكانك السفر بأمان مع هذه الإجراءات الاحترازية المتبعة ، سواء كنت ستسافر جويًا أم بريًا كن حريص بشدة على الالتزام بهذه القواعد حتى لا تعرض نفسك أو الآخرين للخطر، وتأكد أنك ستحظي برحلة ممتعة تمامًا كما لو سافرت للخارج ، فضلًا عن أنك ستتمكن من اكتشاف الجانب السياحي في بلدك ، والتعرف على معالمها السياحية ، والأهم من ذلك كله أنك ستحظى برحلة تنتظرها منذ شهور منذ توقف حركة الطيران، فالآن بعد عودة السياحة الداخلية ، أنت لست مضطرًا لانتظار انتهاء أزمة كورونا بالكامل ، حتى تنطلق في رحلة ما أو تخطط لقضاء عطلة ممتعة ، بعودة السياحة الداخلية تحقق الغرض من السفر تمامًا ، ستجد المتعة والمغامرة كما لو كنت مسافرًا خارج بلدك.

وبالرغم من عودة السياحة الداخلية والحركة بين المدن بشكل طبيعي ، إلا أنه من الأفضل تأجيل السفر إذا لم يكن يشكل حاجة ملحة وضرورية في هذا الوقت ، وإذا كان لابد منه ؛ عليك الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية من ارتداء الكمامة، وتعقيم اليدين ، وعدم لمس الوجه إلى آخر هذه الإرشادات حفاظًا على سلامتكم وسلامة الجميع.

تعليقات